
المفتاح هو الفهم والصبر والاستمرار في تطبيق استراتيجيات التواصل البناءة التي تدعم التعامل مع الطفل العنيد بطريقة إيجابية
جميع الأطفال لديهم نوبات غضب لكن الطفل العنيد قد تتكرر لديه كثيرًا.
هل تبحث عن معلومات آخرى متعلقة بعلاج الطفل العنيد في عمر صغير؟
من المهم أن يكون هناك تعاون بين الأهل والمعلمين لضمان استمرارية التربية الإيجابية. يمكن للأهل التواصل مع المعلمين بشكل منتظم للحصول على تقارير حول سلوك الطفل والعمل على تحسينه.
على سبيل المثال: جعله يختار طريقة لبسه، أو يختار الصنف الذي يفضِّله من الأغذية الصحية، بحيث يُشبِعان لديه حبَّ الحرية والاستقلالية. وعليهما أن يعاملاه بالإقناع، أي أن يحاوراه في كلِّ أمر، ويشرحا له الإيجابيات والمساوئ مع تبيان رأيهما، ثمَّ يقولا له: "حبيبي، أنت حرُّ التصرُّف والاختيار، وأنت مَن تتحمَّل نتيجة قرارك".
تُعدّ حالة العناد والعصبية عند الأطفال من أنواع السلوك المضطّرب، والتي تنمّ عن مشاعر النّفور والكراهية من الطفل للأشخاص المحيطين به، وقد يصدر هذا السلوك من الطفل عن وعي وإرادة، أو دون وعي فتكون تصرفاته على شكل عادة يمارسها، ويحتاج الطفل العنيد والعصبي من التربويين الاهتمام والعناية القصوى وعدم الاستسلام، بل الإسراع في علاج هذا السلوك، إلى جانب عدم تعويده على نيل مطالبه بكثرة البكاء والإلحاح، ويجب ألّا يتجذّر هذا السلوك في نفس الطفل، وألّا يُكوّن تصوّراً في ذهنه بأنّ جميع أفراد الأسرة هم رهن أهوائه ورغباته، لذلك فإنّ على الوالدين ترويض الطفل على طاعتهما، ومساعدته على كسب شخصية محبّبة بين الناس في المستقبل.[٧]
بالصبر، الحب، والحكمة، يمكنك تحويل العناد من أزمة إلى فرصة للتعلم احصل على تفاصيل إضافية والنمو.
يعتبر العناد الطبيعي جزءاً من نمو الطفل، حيث يعبر عن تطور إحساسه بالهوية الفردية ورغبته في اختبار الحدود التي يضعها له الأهل أو المجتمع.
إقرأ أيضاً: ضعف الثقة بالنفس عند الكبار والصغار وطرق التخلص منها
غالبًا ما يكون هذا السلوك نتيجة لرغبة داخلية في الاستقلال، أو لحاجة غير مشبعة، أو تأثر بالبيئة المحيطة.
الثبات في تطبيق القواعد يجعل الطفل يدرك أن هناك عواقب محددة لأي سلوك غير مقبول.
فإن قام الطفل بالتصرُّف الخاطئ وتحمَّل نتيجة خطئه دون مساعدة الأهل، فإنَّ هذا الخطأ سيرفَع من إدراكه؛ لأنَّه سيتعلَّم أنَّ عليه التفكير مليّاً قبل القيام بأيِّ خطوة، وعليه أخذ كلام أبويه في عين الاعتبار، فهما يريدان الخير له، وسيتعلَّم أنَّه حرٌّ ومسؤولٌ عن أفعاله.
السماح للطفل بالمشاركة في اختيار الأنشطة أو اللعب بحرية ضمن الحدود يمكن أن يقلل من مقاومته ويعزز من استمتاعه بالوقت.
لطالما كانت مثل هذه الجمل -وغيرها الكثير- محور تفكير وحديث الكثير من الأهالي، حيث تجد نفسك مُنجذباً إلى حديثهم، ومُتعاطفاً معهم؛ لتُقرِّر بعد ذلك مشاركتهم معاناتهم، وتقول لهم عباراتٍ إيجابيةً تُهدِّئ من مقدار غضبهم، مُلقياً اللوم على هذا الجيل وعلى ما يتَّصف به من طيشٍ وتهوُّرٍ عام، وعلى التكنولوجيا والانفتاح الكبير الحاصل في العالم، والذي من شأنه أن يعبث بأخلاق جيلٍ بأكمله.